استباحت قوافل الأبجديــات حدود قريحتي..
فما عادت تلمها أوطان الحروف أو قوافي الكلمات
فسحــات الصفحات الناصعة البياض ...
أضحت بمداد الأسود الداكن تنهش صفو السطـــور
بهلوانيات المعاني تتراقص بتهريج ما بين الكتمان و الإفصــاح
كيف استمد السريــان من غفلة التوهـــان
وحضــور ذاتي من قاموس النسيـــان
و شفتــاي شنقت بشرنقه صمت نــازف
استعصي النطق و قد أضحت المصطلحات خرساء
نقطة النهاية فقدت بدايتها بدمجها كل الفواصل
وعلامات الاستفهــام صفا صفا تستفسر شيئا من لاشيء
جرّدتني..الأحضــان المفقـــودة من لملمة أوراقي
وسكبت الخربشــات على الهوامش شتى الأحزان
فكيف أشق الحرف شقين فأنهل من ينبوعه ما تعجز عن رشفه شفاه الغفاة ..
و أطلق سراح قلمــي يخوض البحور و يرتقي رقي فيروز الشطآن